بسم الله الرحمن الرحيم
تسأل أختنا عن هاروت وماروت، وعن قصتهما إذا أمكن؟
المعروف عند العلماء أنهما ملكان أنزلا يعلمان الناس السحر بعد البيان والإيضاح والتحذير، قال تعالى: وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ (102) سورة البقرة. فهما ملكان هذا المشهور، ويعلمان الناس السحر، لكن ينذرانهم ويخبرانهم أنه لا يجوز هذا التعلم. هذا فيما ذكر جمع من المفسرين .
ابن باز
المصدر :
موقع الشيخ ابن باز رحمه الله
هاروت وماروت ملكان من ملائكة الله امتحن الله بهما عباده, ولم يفعلا إلا ما أمرهما الله به, فكانا بذلك مطيعين لله فيما كلفا, ولله أن يختبر عباده ويمتحنهم بما شاء كيف شاء لا منازع له في قضائه وشرعه, قال الله تعالى: واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر الآية. وأما أنهما كانا ملكين ومسخا رجلين, وأنهما أساءا بارتكاب المعاصي وحجبا عن السماء, وأنهما يعذبان في الدنيا أو معلقان من شعورهما, فكل هذا وأمثاله من كلام الكذابين من القصاص, فيجب على المسلم ألا يقبله منهم, وأن يتجنب القراءة في الكتب التي ليست مأمونة مثل كتاب (بدائع الزهور في وقائع الدهور) فإن مؤلفه وأمثاله هم الذين يذكرون مثل هذه الافتراءات. والله أعلم.
المفتي : اللجنة الدائمة
التصنيف الموضوعي : العقيدة
مصدر الفتوى :فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء