رجل تقطع يداه ورجلاه وهو لا يزال يقرأ القران [ قصة حقيقة ]

(عنوان رجل تقطع يداه ورجلاه وهو لا يزال يقراء القران[ قصة حقيقة ])

قصة من التاريخ الاسود للخوارج

هنا قصة للعبرة من الخوارج الذين قتلو عليا [ رضي الله عته ] وهم اجداد القتلة الذين يفسدون في الارض حاليا ويعملون على اثارة الفوضى وانعدام الامن

تقول القصة : لقي الخارجي عبدالرحمن بن ملجم خارجيا اخر اسمه شبيب بن شجرة الاشجعي فقال : يا شبيب هل لك شرف في الدنيا والاخرة ؟ فقال : ما هو ؟ قال : تساعدني على قتل علي بن ابي طالب. فقال : ثكلتك امك كيف تقدر على ذلك؟

قال انه رجل لا حرس له ويخرج من المسجد منفردا فنتكمن منه وقد كمنا له في المسجد فنقتله فان نجونا وان قتلنا فقد سعدنا بالذكر في الدنيا وبالجنة في الاخرة . فقال : ويلك ان علي ذو سابقة في الاسلام مع النبي صلى الله عليه وسلم وما تنشرح نفسي لقتله فقال ويلك انه حكٌم الرجال في دين الله وقتل اخواننا الصالحين فنقتله ببعض من قتل فلا تشكن في دينك .

فاجابه واخذا سيفيهما وجلسا قبالة السدة التي يخرج منها امير المؤمنين فخرج لصلاة الصبح فبادره شبيب فضربه فاخطاءه وضربه عبدالرحمن على راسه وقال الحكم لله يا علي لا لك ولاصحابك.

فقال علي رضي الله عنه فزت ورب الكعبه لا يفر منكم الكلب ونظر جرحه الطبيب فقال له اعهد عهدك انك ميت .

ثم مات امير المؤمنين ودفن بدار الامارة بالكوفه وجئ بابن ملجم وقطعت يداه ورجلاه وكان يتلو القرءان ولما ارادوا ان يقطعوا لسانه تمنع فقالوا له قطعت يداك ورجلاك فما تمنعت فما هذا التمنع عند قطع لسانك فقال : لئلا يفوتني شئ من قراءة القراءن وانا حي فشقوا شردقه واخرجوا لسانه بكلاب فقطعوه .

ويعد ابن ملجم عند الخوارج من افضل الائمة حتى قال فيه شاعرهم الهالك عمران بن حطان الخارجي :

ياضربة من تقي ما اراد بها

الا ليبلغ من ذي العرش رضوان

اني لاذكره يوما فاحسبه

اوفى البرية عند الله ميزان

وهي قصة توضح حجم الضلال الذي كان عليه هؤلاء وابن ملجم كان من الذين زكاهم عمر رضي الله عنه لتدريس القراءن في مصر بعد فتحها نظرا لتمكنه ولكنه غلا في الدين حتى قتل افضل الرجال في عصره .

وهذه القصة توضح ان احفادهم الذين يشقون عصا الطاعة ويعملون على تكفير ولاة الامر والعلماء والناس ينطلقون من نفس الافكار الضالة وينطبق عليهم وصف النبي صلى الله عليه وسلم باننا نحقر صلاتنا الى صلاتهم وصيامنا الى صيامهم ولكنهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية .

ادعو الله ان يحفظ بلادنا وندعوا لهؤلاء بالعودة الى طريق الصواب والهداية والعودة عن هذا الطرق الذي سلكوه.

منقول من جريدة الرياضية للكاتب سعود المصيبيح

( منقول )